كلمة رثاء لقائدنا الخالد في ارواحنا ابا عمار

((بسم الله الرحمن الرحيم))




خطاب جماهيري






يوم الكرامة ،، عرس الشهادة، وعرس المقاومة




رفض القهر وصعد الجبال، وقاوم وانطلقت شرارة الرجال، وخرج الصوت ليخترق عنان القرار ، ابا عمار مصنع الرجال، كفاك عزا باننا الأوفياء لعهدك ولدماء الشهداء، سطر يا تاريخ الوطن والارض أسطرا من دم ونار بأن رجال الفتح هم كودارالانتصار، وستعلم غدا يا زمان من هم قاهرو الغزاة، ترجل فارسنا ابا عمار راحلا عن مقاطعته والشعب يقبل ارضه، وّّدعك الشعب في عرس والكل يعلم بأنه عرس لا عزاء، رحلت قائدنا ولم نعد نرى في الساحات الا العيون الباكية والساهرة والكلمات المتلاشية، وكلام من أحبوك قبل أن يروك، وذرفت العبرات وسالت المدن حزنا، وتعالت أعلام العزاء، ومقاطعتك بدت ظلمة بدون ياسرها وكاسرها، وقت من الزمان يمر والكل ينتظر عودة قائدها كانت أرضك أمك تنتظر ان تحتضنك بصدرها والناس يرفعوك على اكتافهم نعم لقناعة الشهادة ، يعلم العالم بأسره أن عزائك كان عرسا وليس حزنا، نقتل صمت الناس وتنطلق بنادقنا لتخترق عنان السماء، لتنقش أسمك في صفحات التاريخ في سماء المقاومة، بأنك الشرارة، وأن كلماتك أقوى من أي غارة، صبرت أكثر من أي يصبر الصبرعلى المصيبة، وأخذت خندقا وأعلنت الانتفاضة واستمرت علنا وقهرا، ولن تنطفيء الشرارة، كلمات يرددها اطفالنا من خلفك لأزل وليوم القيامة بأنك كاسر الحصار وصانع الانتفاضة، ولا نخشى القرارا، نعم كلمات يرددها كبارنا بأنك ختيارنا
نعدك بالوفاء لدماء الشهداء، بأننا سنبقى رغم زخات الرصاص، رغم قرارت الشقاء ، رجال الفتح واقحوان المساء وستزغرد السمراء في عرض السماء، نعم لعرس الشهادة ولا للاحتلال مقاما، ولن نخاف من أي قرارا لأننا نعلم جيدا كيف نختار المقاومة لنطرد الاحتلال.

سجل يا تاريخ الأرض والقيامة بأننا نهوى الظلاما ولم نعش أبدا نرتخي ولا نخاف الاستكانة، نعم للشرارة ونعم لقتل من يخمد نار الانتفاضة، نعلم بأنك المعلم، وقد علمتنا كيف المقاومة وشن الغارة، كنت الاسد في الميدان ونحن أشبالك يا أبا عمار، فلا تخف فأشبالك رجال وأشبال أشبالك صخر لا يلين، نحن كالوشم في الجبين لا نزول، تركت خلفك قائدو معركة الكرامة واطفال الحجارة، ومن قال بأنه قد تعلم فقد جهل، لأننا ما زلنا نتعلم من تاريخك يا أبا عمار، من بيروت ولبنان، إلى تونس والى جزائر الاستقلال ثم عدت مترجلا بقواتك إلى القدس إلى أمك ومسقط رأسك أبا عمار، دمت في قلوبنا وفي أرض وطنك، وبين ناسك وخلانك، نعم يا أبا عمار، فنم قرير العين ولا تسأل عن حالنا فنحن أبنائك ما حيينا، نعم أبناءك وكم كبرنا من العمر ستكون مثال يحتدى به في وقت وكل زمان، ابا عمار فجر ثورة البركان وها هو يكمل طريقها أولاده، أطفال الحجارة.
ورغم الأسى وشدة المحن ورغم الجدار ورغم أي قرار سنكون أعلى من أي جبل أو غار ، نحن رجال القرار ورجال القمم والأغوار.